تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزير التعليم العالي الجديد يؤكد ولاءە لخامنئي

العراق
AvaToday caption
اثنين من وزراء الحكومة الجديدة للسوداني ينتميان الى المليشيات المسلحة الموالية لإيران وهما: وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الاسدي الامين العام لمليشيا كتائب جند الامام والناطق سابقا باسم الحشد الشعبي وهو رئيس كتلة سند ضمن تحالف الفتح برئاسة رجل إيران هادي العامري
posted onOctober 31, 2022
noتعليق

فيما تجري السلطات الجديدة في العراق تغييرات ادارية وعسكرية واسعة لتقريب موالي إيران من مراكز القرار فقد تداول ناشطون الاثنين تصريحاً لوزير التعليم العالي الجديد في العراق يؤكد فيه اتباعه لولاية الفقيه لخامنئي.

وأظهر مقطع فيديو لمقابلة تلفزيونية مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجديد القيادي في مليشيا عصائب أهل الحق نعيم العبودي يبدو أنها سجلت قبل توزيره وهو يؤكد صراحة أنه يتبع ولاية الفقيه الايرانية للمرشد الاعلى علي خامنئي.

وفي نص التصريح الذي تابعته مواقع صحفية يقول الوزير العراقي "إنا نؤمن بولاية الفقيه و بالنسبة لنا أن ما نؤمن به والعمود الفقري لنا ثقافياً وعقائدياً هو ولاية الفقيه أي أننا نؤمن بولاية الفقيه".

وقد تسلم العبودي أمس مهام وزارة التعليم العالي قائلاً في تغريدة على تويتر "تشرفت اليوم بمسؤولية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق مع شكري لكل من وثق بحملي هذه الأمانة..".

وقد رد عليه في تغريدة مماثلة رئيس جامعة الأنبار قبل عام 2003 وانتقل الى رئاسة جامعة الكوفة بمحافظة النجف نبيل عمار مخاطباً العبودي بالقول "نعيم.. من مفارقات القدر أني كنت رئيساً لجامعة الكوفة بعد انتقالي من رئاسة جامعة الأنبار قبل الاحتلال وكنت أنت طالباً فيها.. اليوم أنت وزير بعد حصولك على دكتوراه مزورة وأنا مطارد.. فقط للعلم .. هي كبيرة جداً عليك ولا يليق بكوادر التعليم العالي والجامعات أن يحدو ركبهم مزور شهادات".

وفي تعليقاتهم على تصريح الوزير فقد أشار راشد حسون على تويتر قائلاً "مصيبة" فيما اعتبر علي عبد الحسين تصرح الوزير كارثة على الأجيال الجديدة.. بينما أكد المعلق حبيب محسن قائلاً "الوزير حصل على شهاداته من جامعات في لبنان وأخرى أهلية في العراق غير معترف بها علمياً".

يشار الى أن اثنين من وزراء الحكومة الجديدة للسوداني ينتميان الى المليشيات المسلحة الموالية لإيران وهما: وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الاسدي الامين العام لمليشيا كتائب جند الامام والناطق سابقا باسم الحشد الشعبي وهو رئيس كتلة سند ضمن تحالف الفتح برئاسة رجل إيران هادي العامري.

أما الثاني فهو وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي المنتمي الى كتلة صادقون الممثلة لميليشيا عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي ضمن تحالف الفتح أيضاً.

وقد توزعت الوزارات في الحكومة العراقية الجديدة التي وافق عليها البرلمان الخميس الماضي بين المكونات والطوائف في البلاد: 12 وزيراً للشيعة 6 وزراء للسنة ووزيران كرديان، ووزيرة واحدة مسيحية للأقليات، فيما ما زالت وزارتان من حصة المكوّن الكردي قيد التفاوض هما وزارة البيئة ووزارة الإسكان والإعمار.

ويعتبر غالبية الوزراء الشيعة مقربين من قوى الإطار التنسيقي الموالية لإيران والسوداني نفسه كان وزيراً سابقاً ومحافظاً ويعدّ مقرباً من زعيم حزب الدعوة نوري المالكي.

واليوم تم الإعلان عن تعيين الصحافي ربيع نادر مديراً للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وأوضحت مصادر عراقية أن ربيع نادر من مواليد 1986 وعمل في عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية بينها الاخبار اللبنانية وقد تولى سابقاً مهمة مدير الأخبار في قناة العهد الفضائية التابعة لمليشيا عصائب أهل الحق اضافة الى المؤسسات أخرى قبل أن ينتقل للعمل في مجلس الوزراء في عهد رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي الذي ارغمته الاحتجاجات الشعبية التي تفجرت في العراق في تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 على الاستقالة.

ويتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات لم يأكد منه بعد تشير الى أن وزير الزراعة الجديد عباس العلياوي هو مهندس ميكانيك والى تشكيك بشهادة وزير النفط حيان عبد الغني المقرب من دولة القانون بزعامة المالكي.

ومن جهته ألغى وزير الداخلية الجديد عبد الأمير الشمري وهو مقرب من المالكي الاوامر الوزارية السابقة بتكليف وتعيين مسؤولين في الوزارة مستهدفاً بذلك بحسب مصادر عليمة النائب الصدري السابق حسين العوادي الذي يشغل منصب الوكيل ألاقدم في الوزارة.

كما أحال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني السبت الماضي الفريق محمد البياتي الى إدارة الامرة وهي وظيفة هامشية في وزارة الدفاع بعد أن شغل مهمة السكرتير العسكري لرئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي وعين بدلا عنه الفريق الركن سعد العلاق سكرتيراً عسكرياً له.

وكان الإطار التنسيقي للقوى الشيعية العراقية عدا التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر قد أعلن في 25 تموز/ يوليو عام 2022 عن ترشيحه للوزير السابق محمد شياع السوداني رسمياً لتشكيل الحكومة الجديدة ثم كلفه بذلك رسمياً الرئيس العراقي في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2022 ومنحها البرلمان الثقة في 27 من الشهر الحالي.

ويواجه السوداني معضلات كبيرة في مهمته وعليه التصدي لتحديات عدة يتقدمها الفساد والمليشيات والسلاح المنفلت والاعتداءات الايرانية والتركية والتصدي الى بقايا تنظيم داعش اضافة الى توفير فرص عمل والخدمات الأساسية وحل مشاكل الكهرباء والمياه مع ايران وتركيا اضافة الى التصدي لمشكلة المناخ.