تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأجواء مهيأة لجولة جديدة من المفاوضات مع السعودية

ناصر كنعاني
AvaToday caption
كان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال في مقابلة تلفزيونية، الأسبوع الماضي، إن "الحوار مع إيران لم يصل لنتائج ملموسة بعد وننظر في جولة محادثات سادسة
posted onOctober 25, 2022
noتعليق

رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن الأجواء الإقليمية باتت مهيأة لإجراء جولة مفاوضات جديدة بين بلاده والسعودية والتي توقفت بعد 5 جولات بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية بالعراق، على حد قوله.

وكانت حكومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي قامت بدور الوساطة واستضافت العاصمة بغداد مسؤولين إيرانيين وسعوديين بهدف استئناف العلاقات المقطوعة منذ عام 2016.

وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران: "بإمكان إيران والسعودية التعاون في الكثير من المجالات في حال نجاح المفاوضات الثنائية".

وأجاب كنعاني عند سؤاله عن آخر تطورات المفاوضات مع السعودية بشأن الجولات الخمس للحوار برعاية العراق: "نعتقد أن البلدين يتخذان خطوة جديدة في اتجاه تحسين العلاقات بين البلدين، وسيقدم البلدان المصالح المشتركة لهما والمصالح الإقليمية، وهناك العديد من مجالات التعاون المشترك بين البلدين".

وأضاف كنعاني: "نأمل أن تكون عملية الحوارات الإيجابية التي جرت من خلال عقد لقاءات جديدة في المجال السياسي سيأخذنا خطوة إلى الأمام".

وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال في مقابلة تلفزيونية، الأسبوع الماضي، إن "الحوار مع إيران لم يصل لنتائج ملموسة بعد وننظر في جولة محادثات سادسة".

وعند سؤاله عن إمكانية إرسال سفير إيراني جديد إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أجاب المتحدث باسم الخارجية "مع استقرار الظروف الأمنية في صنعاء فإن إيران ستتخذ قرارها حول إرسال سفيرها إلى هناك".

واعتبر كنعاني أن "إرسال سفير إلى اليمن من أولويات الحكومة الإيرانية".

ومنذ إعلان طهران عن وفاة سفيرها السابق في اليمن القائد السابق بالحرس الثوري "حسن إيرلو" جراء إصابته بفيروس كورونا في أواخر ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، لم ترسل إيران أي سفير جديد لها إلى صنعاء.

وبالعودة إلى المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية وحديثه عن موضوع الاتفاق النووي واستئناف المفاوضات مع الدول الغربية، قال كنعاني: "في إطار المفاوضات النووية توصلنا إلى تفاهمات جيدة لكننا نريد التفاوض للتوصل لاتفاق يرضي الجميع"، مبيناً أن "إيران تلتزم بالاتفاق النووي بشرط التزام الجانب الأمريكي به".

وزعم كنعاني أن مطالب إيران بخصوص المفاوضات النووية قانونية وواضحة ومنطقية، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تقول إن المفاوضات قد توقفت فلماذا يرسلون رسائل عبر وسطاء ولماذا يرسلون رسائل للتحضير لاستئناف المفاوضات".

واتهم الدبلوماسي الإيراني واشنطن بدعم ما وصفها بـ"أعمال الشغب والمشاغبين في إيران"، منوهاً "يبدو أن الأمريكيين متناقضون وربما ينظرون إلى قضاياهم الداخلية وهم ينظرون أيضًا إلى التطورات الداخلية في إيران".

كما أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن علاقات بلاده مع روسيا ليست موجهة ضد طرف، مجدداً رفضه التقارير الغربية عن إرسال إيران أسلحة إلى روسيا لاستخدام في الحرب الأوكرانية.

وقال إن "أمريكا والأوروبيين يحاولون اتهام إيران بالانحياز إلى جانب دون آخر في الحرب الروسية الأوكرانية"، مضيفاً "بعض الدول تحاول إثارة الأجواء لكن إيران أعربت عن استعدادها للتوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا".

وأشار كنعاني إلى أن "من يتهم إيران بالوقوف إلى الجانب الروسي فهو في الحقيقة يقف إلى جانب أوكرانيا، وإيران ترفض الحرب والاتهامات وأعلنت مواقفها صراحة بهذا الخصوص".

وفيما يتعلق عن وجود تقارير لنشر قوات تابعة للاتحاد الأوروبي بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان، أجاب كنعاني "نحن نعتقد أن الحدود يجب أن تصب في مصلحة الشعوب وهي ممرات وبوابات للتعاون المشترك لإرساء السلام بالمنطقة".

 ولفت إلى أن "القوات الأجنبية تأتي لنهب ثروات وشعوب المنطقة وأعلنا مراراً وتكراراً رفضنا لتواجد القوات الأجنبية على حدودنا"، مشيراً إلى أن "الاتحاد الأوروبي يمر بأزمة طاقة وعليه أن يضع مصالح شعبه نصب أعينه".

وتابع: "السياسة الأوروبية تجاه إيران خاطئة والعلاقة مع طهران فرصة لهم في المجالات السياسية والاقتصادية، كما أن موقف الحكومة البريطانية غير بناء تجاه التطورات الداخلية في إيران".

وفيما يتعلق بحزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد إيران بسبب قمع الاحتجاجات الشعبية، أجاب كنعاني: "سنتخذ بالتأكيد إجراءات متبادلة ومتناسبة في الأيام المقبلة".