تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السويد ترد على اتهامات تركيا بشأن حزب العمال

موالون لحزب العمال الكوردستاني في باريس
الصورة : كارزان حميد - شبكة (AVA Today) الأخبارية
وفقًا للسفير حقي إيمري يونت، بالنسبة لتلقي السويد دعم تركيا في طلب الناتو، "تحتاج السويد إلى قطع العلاقات مع حزب العمال الكوردستاني". ويذهب كونت بعيداً في اتهاماته بشأن صلات السويد بالمنظمة الكوردية
posted onMay 21, 2022
noتعليق

انتقدت وزيرة خارجية السويد آن لينده الجمعة ما قالت إنه "تضليل" حول السويد وحزب العمال الكوردستاني، بعد أن اتهمت تركيا بلادها بتقديم الدعم للجماعة المسلحة، فيما يعقد توسيع حلف شمال الأطلسي.

وتهدد تركيا بمنع السويد وفنلندا من الانضمام إلى التحالف الغربي بعد أن تقدمتا بطلب الانضمام هذا الأسبوع.

وكتبت آن لينده على تويتر "نظرا للانتشار الواسع للمعلومات المضللة حول (السويد) وحزب العمال الكوردستاني، نود التذكير بأن حكومة أولوف بالمه (السويدية) كانت أول (دولة) بعد (تركيا) تصنف حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية عام 1984".

وأضافت "سار الاتحاد الأوروبي على نفس النهج عام 2002 ... هذا الموقف لم يتغير".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول الأمس الخميس إن السويد وفنلندا توفران المأوى والتمويل "للإرهابيين"، مكررا اتهامات أنقرة بأن البلدين يدعمان جماعات تعتبرها تركيا إرهابية، على غرار حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب الكوردية السورية.

من جهة أخرى، قال سفير تركيا في السويد إنه يريد تسليم النائب أمينة كاكابافيه إلى تركيا.

ووجّه السفير عدة اتهامات ضد السياسيين البرلمانيين السويديين، وادعى أن لديهم صلات بحزب العمال الكوردستاني.

وفقًا للسفير حقي إيمري يونت، بالنسبة لتلقي السويد دعم تركيا في طلب الناتو، "تحتاج السويد إلى قطع العلاقات مع حزب العمال الكوردستاني". ويذهب كونت بعيداً في اتهاماته بشأن صلات السويد بالمنظمة الكوردية: "حزب العمال الكوردستاني لديه صلات مع بعض النواب. إنهم يعملون باستمرار ضد تركيا في البرلمان ".

يقول إيمري يونت إنّ هؤلاء النواب ضغطوا على الحكومة السويدية لاتخاذ موقف سلبي تجاه تركيا. ولدى سؤاله عن النائب الذي يتحدث عنه، أجاب السفير:

"لا يمكنني إلا أن أذكر أمينة كاكابافيه لأن لديها اتفاقًا مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي لدعمهم".

انتُخبت كاكابافيه في البرلمان السويدي كيساري، لكنها استقلت سياسياً منذ عام 2019 بعد ترك الحزب.

بالمقابل، كتب توبياس بودان، سكرتير الحزب الاجتماعي الديمقراطي، في 24 نوفمبر:

"من غير المقبول أن يتم تصنيف مقاتلي الحرية الذين يقاتلون أو يتعاطفون مع حزب العمال الكوردستاني أو وحدات الشعب الكوردية من قبل بعض الجهات الحكومية على أنهم إرهابيون".

ويقول إمري يونت إن "التوصل إلى اتفاق للعمل ضد تركيا ودعم المنظمات الإرهابية من السويد فضيحة".

ووصف تعاون أمينة كاكابافيه مع الاشتراكيين الديمقراطيين بأنه "غير ديمقراطي"، وأكد أن كاكابافيه نشطة ضد تركيا منذ سنوات عديدة، مضيفًا: "يجب أن نرى الإجراءات التي ستتخذها الحكومة السويدية بشأن هذه القضايا".

وطالبت أنقرة بتسليم 30 شخصا وصفهم أردوغان بالإرهابيين إلى تركيا. وبحسب السفير، هؤلاء من أنصار حزب العمال الكوردستاني وحركة غولن.

وبحسب السفير، فإن بعضهم سويديون: "ليس كثيرين، ربما تم منحهم وضع اللاجئ، لكنني متأكد من أنهم ليسوا مواطنين بعد".

وتم سؤال السفير: "هل كاكابافيه من الأشخاص الذين تريد تسليمهم؟" فأجاب أنه "إذا كان ممكناً، نعم. لكني لا أعرف، من الصعب ترحيل المواطنين السويديين. لكن هذا يعتمد على الحكومة السويدية ".

كما يتهم حكي إمري يونت، بعض المشرعين السويديين بالانتماء إلى حزب العمال الكوردستاني: "على سبيل المثال، تظاهر حزب اليسار بتمثيل حزب العمال الكوردستاني في البرلمان السويدي".

وتقول تركيا إنها ترفض انضمام السويد إلى الناتو باعتبارها حاضنة لحزب العمال الكوردستاني، المصنف تنظيما إرهابيا.