تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بوعزيزي إيران يحرق نفسه

محمد درفشي
AvaToday caption
وفق المنظمة الحقوقية فإن محمد درفشي جرى اعتقاله قبل ثماني سنوات في قضية مشتركة مع شخصين آخرين من عائلة "شمس"، بتهم تتعلق "بالاتجار بالبشر" ولم يحسم أمرهم منذ ذلك الحين
posted onApril 17, 2022
noتعليق

بسبب سوء المعاملة التي تمارسها السلطات الإيرانية، أقدم سجين من القومية الكوردية في سجن ماكو المركزي التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران، على إحراق نفسه بعدما أضرم النار.

وتستدعي الحادثة إلى الأذهان قصة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أقدم على إضرام النار بجسده والانتحار أواخر ديسمبر/كانون الأول 2010 عقب قيام ضابط شرطة بتوبيخه وصفعه على وجهه، وشعوره بالاهانة، ليصبح أيقونة انتفاضة شعبية وثورة دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

وأفادت منظمة "هنجاو" الإيرانية لحقوق الإنسان والتي تعنى بشؤون الأقلية الكوردية، في وقت متأخر من مساء السبت، إن "محمد درفشي" البالغ من العمر 38 عاماً، أقدم الأربعاء الماضي على إضرام النار في جسده، احتجاجاً على سوء معاملته بعد ثماني سنوات من التردد القضائي في سجن ماكو احتجاجا على عدم حسم التهم الموجهة ضده".

وقالت إن "السجين محمد درفشي قام بهذا الإجراء بعد أن تجاهلت إدارة السجن في مدينة ماكو مطالبه بعد أسبوع من الإضراب عن الطعام"، مضيفة أن السجين في حالة حرجة للغاية ورفضت السلطات نقله إلى المستشفى خارج السجن.

ووفق المنظمة الحقوقية فإن محمد درفشي جرى اعتقاله قبل ثماني سنوات في قضية مشتركة مع شخصين آخرين من عائلة "شمس"، بتهم تتعلق "بالاتجار بالبشر" ولم يحسم أمرهم منذ ذلك الحين.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول لعام 2020، أعلنت شبكة حقوق الإنسان الكوردية، أن سجينين من مدينة ماكو، هما "صديق شمس ومحمد درفشي"، قد حكم عليهما بالإعدام علناً بعد ست سنوات من التقاضي أمام محكمة الثورة في مدينة أورمية بتهمة "محاربة والسطو المسلح".

ومدينة ماكو التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران على الحدود مع تركيا، يتحدث أهلها اللغة الأذربيجانية والكوردية.

ويبلغ عدد الكورد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الكورد في إيران من الفقر، واقتصاد هش، جراء إهمال النظام الإيراني.