تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مرور 7 سنوات على إعدام إيقونة النساء الإيرانية

ريحانة جباري
AvaToday caption
وقالت ريحانة في رسالة صوتية لوالدتها قبل إعدامها: "الموت ليس نهاية الحياة، لقد تعلمت أنه في بعض الأحيان عليك القتال، عليك أن تقف في طريق الحق، حتى الموت".
posted onOctober 25, 2021
noتعليق

أعدمت السلطات الإيرانية في مثل هذا اليوم قبل 7 أعوام ريحانة جباري، التي باتت أيقونة لنضال المرأة الإيرانية ضد وحشية السلطات.

ونفذ الحكم ضد ريحانة في 25 من أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، في سجن كوهردشت بالعاصمة طهران.

وبقيت جباري في سجن كوهردشت سبع سنوات، وهو السجن الأسوأ سُمعةً بين السجون الإيرانية، ويتحكم به الحرس الثوري، ومخصص للسياسيين، وسجناء الرأي، وكانت في ذلك الحين تبلغ من العمر 19 عاماً.

وجرى اعتقال جباري بسبب دفاعها عن نفسها بعد محاولة طبيب يعمل بالمخابرات ويدعى مرتضى سربندي اغتصابها.

ويعد الإعدام إحدى أدوات الحكم بالنسبة لنظام ولاية الفقيه، كما ذكرت لجنة المرأة في المعارضة الإيرانية.

وقالت اللجنة في موقعها الرسمي، اليوم الاثنين، إن "ريحانة جباري تعرضت للتعذيب الشديد وأجبرت على الإدلاء باعترافات كاذبة، وكانت جريمتها الوحيدة هي الدفاع عن شرفها وعدم الاستسلام".

واتُهمت ريحانة في محكمة طهران بقتل مرتضى سربندي، طبيب يبلغ من العمر 47 عاما كان يعمل في وزارة المخابرات سيئة السمعة.

ويعتبر محامي ريحانة أن المعلومات المتوفرة في القضية دليل على أن سربندي كان ينوي اغتصاب ريحانة.

وقالت شعلة باكروان، والدة ريحانة جباري، في مقابلة مع قناة إيران آزادي "كانت ريحانة فتاة فريدة قبلت الموت، وقبلت أن تحزن عليّ وعلى عائلتي، لكن لا يجب أن تخجل من محاولتها إزالة وصمة العار عن الاغتصاب".

وأضافت باكروان وهي تخاطب الإيرانيين: "من أنا لأعطي رسالة للشعب، لكننا نعيش في أحلك يوم في تاريخ إيران المعاصر وليس لدينا خيار سوى أن نكون شموعا أو مرايا أو مثل نافيد أفكاري، وبويا بختياري ومثل الآلاف من الشباب الذين أعدمهم النظام، دعونا نضيء من حولنا بالشموع".

وقالت ريحانة في رسالة صوتية لوالدتها قبل إعدامها: "الموت ليس نهاية الحياة، لقد تعلمت أنه في بعض الأحيان عليك القتال، عليك أن تقف في طريق الحق، حتى الموت".

وفشلت جميع الجهود الدولية للضغط على النظام الإيراني لوقف إعدام ريحانة جباري، وأثار إعدامها المزيد من الكراهية ضد النظام إيران والعالم.

وقال أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران في حينها، "لقد كانت ضحية مرتين"، ووصف حكم إعدام ريحانة بأنه غير عادل.

وأضاف أحمد شهيد "تعرضت ريحانة جباري للإعدام مرتين، المرة الأولى من قبل المعتدي والمرة الثانية من قبل النظام القضائي الإيراني".

وبهذه الطريقة لم تنحنِ ريحانة، بصفتها فتاة شريفة للحكام المناهضين للنسوية لتصبح أيقونة ونموذجًا للنساء والفتيات في إيران.

وتقول والدة ريحانة جباري إن "ابنتها مصممة ديكور، لكن الطالبة التي تدرس هندسة الميكانيك في كلية الفن بجامعة طهران، ذكرت في التحقيق أن الضابط السابق مرتضى سربندي استدرجها بذريعة تجديد عيادته وحاجته إلى تصميم ديكور".

وأضافت "وفي الشقة الفارغة خدرها، وحاول اغتصابها، فطعنته بسكين لا تفارق حقيبتها، طعنة واحدة وهي شبه منومة".