تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وفد إيراني يزور أوكرانيا لبحث مسألة التعويضات

جزء من الطائرة الأوكرانية المنكوبة
AvaToday caption
تقول القوات الإيرانية إنها أسقطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، وهي من طراز بوينغ 737، ظنا منها أنها صاروخ، في وقت كان يشهد توترا شديدا مع الولايات المتحدة بعد مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية
posted onJuly 31, 2020
noتعليق

أفادت وكالات الأنباء الإيرانية، یوم الأمس ، بأن وفدا رسميا قد وصل إلى العاصمة الأوكرانية، كييف، لإجراء محادثات مع السلطات الأوكرانية بشأن إسقاط الطائرة التي كانت تقل ركاب الرحلة  PS752، فوق طهران، في يناير الماضي، وفقا لما نقل "راديو فردا".

وأرسلت إيران وفدها برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية، محسن بهرفند، لإتمام محادثات تتضمن التعويضات التي سيترتب على إيران دفعها للجهات المتضررة.

وبحسب بهرفند، فإن الوفد المرافق له يتضمن مسؤولين في منظمة الطيران المدني ومكتب الشؤون القانونية في مكتب الرئاسة، بالإضافة إلى ممثلين عن القضاء الإيراني.

وبينما لا تتضح المبالغ المترتب دفعها على إيران كتعويضات، كان وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، قد صرح بأن التعويضات "ستكون نتيجة للمشاورات"، وفقا لما نقل راديو فردا في وقت سابق هذا الأسبوع.

وقال الوزير في مؤتمر صحفي تخلل زيارة له إلى بولندا إنه "نظرا للظروف المرتبطة بما حصل، هناك كل الأسباب الموجبة ليُطلب من إيران دفع أعلى ثمن لما فعلته".

وقال كوليبا ضمن تصريحاته إن أوكرانيا ستمثل جميع الدول والمجموعات المتضررة خلال المناقشات التي ستعقد، يومي 29 و30 يوليو، وفقا لما نقلت رويترز.

من جهته، أكد مجلس سلامة النقل في كندا، الخميس الفائت، أن فريقا دوليا يفحص الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية، التي أسقطتها إيران "عن طريق الخطأ"، وقد انتهى من التحليل الأولي للبيانات في فرنسا، وفقا لرويترز.

وقالت رئيسة المجلس، كاثي فوكس، في بيان "اكتمل العمل في باريس، لكن التحقيق أبعد ما يكون عن نهايته. لا تزال هناك أسئلة مهمة كثيرة بحاجة إلى إجابات".

وقتل جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 176 شخصا، بينهم 57 كنديا، عندما أصيبت بصاروخين بعد الإقلاع من طهران، في الثامن من يناير.

وتقول القوات الإيرانية إنها أسقطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، وهي من طراز بوينغ 737، ظنا منها أنها صاروخ، في وقت كان يشهد توترا شديدا مع الولايات المتحدة بعد مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية.

وقال متحدث باسم "مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني"، يوم 20 يوليو، إن العمل بالمختبرات، لاستخراج البيانات من الصندوقين الأسودين، كان قد بدأ بعد اجتماع تمهيدي مع مسؤولين إيرانيين ومسؤولين آخرين موجودين في مقر المكتب، الواقع خارج باريس.

وأضاف المتحدث آنذاك أنه سيجري الاستماع أولا إلى مسجل الصوت بقمرة القيادة ثم إلى مسجل بيانات الرحلة.

ويراقب محققون في الحوادث الجوية، من كندا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا، عملية استخراج البيانات، فضلا عن ممثلين عن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية وبوينغ وشركة "سافران" التي تصنع المحركات.

ووافقت إيران، في يونيو، على إرسال الصندوقين الأسودين إلى المكتب الفرنسي من أجل التحليل، ما أنهى أزمة طال أمدها، مع كندا وأوكرانيا وفرنسا، بشأن الحصول على البيانات.

والكثير من ضحايا الحادث كنديون أو مقيمون دائمون في كندا أو كانت هي وجهتهم الأخيرة.

وقال تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، الأسبوع الماضي، إن خطأ في نظام الرادار وغياب الاتصال بين مشغل وسائل الدفاع الجوي وقادته تسببا في المأساة.