تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حرب غزة تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر كبيرة

حرب غزة
AvaToday caption
ارتفعت كلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من 8 مليارات دولار في الأسبوعين الأولين للحرب، إلى 15 مليار دولار في الشهر الأول، وصولا إلى 35 مليار دولار، ثم 50 مليار دولار، وصولا إلى 58 ملياراً حاليا
posted onJanuary 2, 2024
noتعليق

قال محافظ "بنك إسرائيل" أمير يارون مساء الإثنين إن التكاليف العسكرية والمدنية للحرب على قطاع غزة، قد تبلغ 210 مليارات شيكل (58 مليار دولار) وذلك في مؤتمر صحفي لمحافظ بنك إسرائيل عقب إعلان البنك خفض أسعار الفائدة على الشيكل بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5 بالمئة.

وذكر أن الكلفة البالغة 210 مليارات شيكل ستكون عبئا على الميزانية مشدد أنه "يجب التعامل مع هذا العبء من خلال تخفيض الإنفاق في المجالات الثانوية بالنسبة للدولة".

وكان اقتصاد إسرائيل وحجمه نحو 500 مليار دولار، وهو الأكثر تطورا في الشرق الأوسط بفضل نقاط القوة الكامنة في التكنولوجيا والسياحة، سليما معافى على مدار معظم عام 2023 قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول وكان النمو في طريقه للوصول إلى ثلاثة بالمئة هذا العام مع انخفاض البطالة لكن ذلك تغير بعد الحرب.

وفي بداية الحرب تم استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش، مما تسبب في فجوة كبيرة في القوى العاملة وتعطيل سلاسل التوريد من الموانئ البحرية إلى متاجر التجزئة، في حين يقوم تجار التجزئة بإعطاء إجازات للموظفين. وانخفضت قيمة الشيكل لكن في الآونة الأخيرة اتخذ قرار بإعادة الالاف من جنود الاحتياط.

وأدى الصراع أيضا إلى وقف حركة آلاف العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل وتقليص تدفقهم من الضفة الغربية المحتلة.

وارتفعت كلفة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من 8 مليارات دولار في الأسبوعين الأولين للحرب، إلى 15 مليار دولار في الشهر الأول، وصولا إلى 35 مليار دولار، ثم 50 مليار دولار، وصولا إلى 58 ملياراً حاليا.

وقال محاف البنك "منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يجري بنك إسرائيل تقييمات مستمرة للوضع حول تأثير الحرب على الاقتصاد والأسواق.. ندرس هذه التأثيرات على مستوى الاقتصاد ككل، وعلى مستوى كل قطاع".

وزاد "من الواضح لنا أن التأثير الاقتصادي السلبي الذي يعاني منه الاقتصاد، كبير ويختلف حجمه باختلاف المجالات، وإلى جانب ذلك، نرى انتعاشاً في النشاط الاقتصادي العام. مؤشر على أن الاقتصاد الإسرائيلي ينجح في التكيف مع الواقع المفروض علينا".

وتابع "الاستهلاك باستخدام بطاقات الائتمان ينتعش، ولكن في السياحة فإن الانتعاش بطيء.. ومعدل البطالة الواسع الذي ارتفع بشكل حاد في بداية الحرب، آخذ في الانخفاض".

وقد قلّص بنك إسرائيل المركزي مع بداية الحرب تقديراته للنمو الاقتصادي لعام 2023 إلى 2.3 بالمئة انخفاضا من ثلاثة بالمئة وإلى 2.8 بالمئة هبوطا من ثلاثة بالمئة لعام 2024 على افتراض احتواء الحرب في غزة،

وكانت آخر مرة نفذ فيها بنك إسرائيل خفضا على أسعار الفائدة على الشيكل في أبريل/نيسان 2020 بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، بحسب البيانات التاريخية الصادرة عن البنك.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الاثنين، "21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.