تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أقتراح أميركي لإسرائيل بشأن إيران

قاذفة أميركية
AvaToday caption
المسؤول الأميركي أوضح أن مثل هذا التخطيط المشترك يعني أن يتبادل الجانبان خططهما المتعلقة بمختلف حالات الطوارئ وأنه يمكن للجانبين مناقشة سبل التعامل بشكل أفضل مع مختلف السيناريوهات
posted onMay 18, 2023
noتعليق

أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اقترحت على إسرائيل فكرة التخطيط العسكري المشترك فيما يتعلق بإيران.

ووصف مسؤولون أميركيون الاقتراح بأنه غير مسبوق ويمكن أن يرفع مستوى التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل كبير، بحسب الموقع. ونقل الموقع عن مسؤول أميركي، لم يكشف عن هويته، قوله إن الاقتراح الأميركي لا يتعلق بالتخطيط لأي نوع من الضربات المشتركة ضد برنامج إيران النووي. وقال المسؤولون الأميركيون إن الاقتراح طُرح خلال الزيارات التي قام بها لإسرائيل في الآونة الأخيرة كل من رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، ووزير الدفاع لويد أوستن، وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل لم ترفض الفكرة، لكنها طلبت توضيحات بشأن ما تعنيه فكرة «التخطيط العسكري المشترك» عملياً، وما إذا كانت هذه العملية ستنحصر في مجال الاستخبارات ورسم السيناريوهات أو أنها تمتد إلى مجال العمليات المشتركة.

لكن المسؤول الأميركي أوضح أن مثل هذا التخطيط المشترك يعني أن يتبادل الجانبان خططهما المتعلقة بمختلف حالات الطوارئ وأنه يمكن للجانبين مناقشة سبل التعامل بشكل أفضل مع مختلف السيناريوهات التي قد تطرأ فيما يتعلق بأنشطة إيران في المنطقة.

يأتي هذا التقرير بعد نحو أسبوعين على تحذير مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان بشأن منح إسرائيل الضوء الأخضر لضرب المنشآت الإيرانية، ضمن إجراءات قد تتخذها واشنطن لردع القنبلة النووية الإيرانية. وأكد سوليفان في تصريحات، خلال مؤتمر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: «سنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً... أكد الرئيس بايدن مراراً وتكراراً أنه سيتخذ الإجراءات الضرورية للالتزام بهذا البيان، بما في ذلك الاعتراف بحرية إسرائيل في العمل».

واحتجت إيران على تصريحات سوليفان، بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، وصفت تحذير المسؤول الأميركي بـ«محرض على الحرب»، كما حمّل مسؤولون إيرانيون الإدارة الأميركية مسؤولية الأعمال التي قد تتخذها إسرائيل ضد المنشآت الإيرانية. في وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مع مشرعين أميركيين إن «الخطر النووي الإيراني على الصعيد العالمي أكثر بـ50 مرة من الخطر الكوري الشمالي».

وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج 5 قنابل نووية. والشهر الماضي، وجهت إسرائيل تحذيراً إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ودول أوروبية عدة، بأنها قد توجه ضربة عسكرية إلى إيران إذا خصّبت اليورانيوم فوق مستوى 60 في المائة. وأبرمت إيران مع قوى كبرى (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين، وألمانيا) اتفاقاً بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021. وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر (أيلول) 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان «غير بنّاء». وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، منذ أبريل 2021.