تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أوروبا تدعم ساكو ضد ميليشيات موالية لإيران

روفائيل ساكو وريان الكلداني
AvaToday caption
صدر البيان بعد أنّ استقبل ساكو مساء أمس الأحد، وفدًا من السفراء ونواب السفراء، بما في ذلك سفراء من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي
posted onMay 15, 2023
noتعليق

نشر الفاتيكان، الإثنين، بيان دعم صادر الاتحاد الأوروبي و11 دولة أوربية لبطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في ظل نزاع مع زعيم ميليشيا "بابليون" المسيحية ريان الكلداني المقرب من فيلق القدس الأرهابي حول زعامة المسيحيين في العراق.

ويتبادل ساكو والكلداني منذ الأسبوع الماضي حربًا كلامية عبر البيانات والمؤتمرات الصحافية، مثلت مرحلة جديدة من الصراع السياسي والديني على زعامة المكون المسيحي.

ويرأس ساكو الكنيسة الكلدانية في البلاد بمباركة البابا فرنسيس، فيما يقود ريان الكلداني حركة "بابليون" المسلحة المنضوية ضمن "الحشد الشعبي" باسم "اللواء 50"، ويسيطر على كامل حصة المسيحيين في مجلس النواب بخمسة مقاعد.

وقال موقع "فاتيكان نيوز" في تقرير ترجمه، إنّ 11 دولة أوروبية مختلفة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، أصدروا بيانًا مساء الأحد أكدوا فيه دعمهم لبطريرك العراق لويس رافائيل ساكو.

وأعرب البيان، عن "تضامن" الحكومات الأوروبية مع البطريرك ساكو، وشدد على أهمية "جهوده لحماية حقوق المسيحيين على الأرض التي يسكنونها منذ ألفي عام".

وصدر البيان بعد أنّ استقبل ساكو مساء أمس الأحد، وفدًا من السفراء ونواب السفراء، بما في ذلك سفراء من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

عقب الاجتماع أصدر السفراء بيان الدعم بموافقة سفراء ألمانيا وبولندا وجمهورية التشيك ورومانيا والسويد والمجر.

وفي البيان، أشار السفراء إلى العراق إلى أنهم زاروا الكاردينال "للتعبير عن تضامنهم معه بشأن الهجمات العلنية الأخيرة ضد شخصه"، والتعبير عن قلقهم "على المسيحيين والطوائف الدينية الأخرى في العراق".

كما أشادوا بجهود البطريرك "لحماية حقوق المسيحيين على الأرض التي سكنوها منذ ألفي عام".

ودعا البيان، المسيحيين في البلاد للعمل معًا، مشيرًا إلى أنّ "التناقضات القائمة لا تساعد دورهم في المجتمع العراقي".

كما أشار إلى رغبة الدول الأوروبية في "التغلب على المشاكل وتحقيق تعاون أكبر بين الكنائس".

واختتم السفراء مذكرتهم بالتأكيد مجددًا على دعمهم "للتفاهم والحوار السلمي بين مختلف مكونات الشعب العراقي" و"الحفاظ على تنوع البلاد، الذي يعد أحد أصوله الرئيسية".

وكان ساكو هاجم مؤخرُا الكلداني، وقال إنّه "لا يمثل المكون المسيحي"، كما اتهمه بـ "سرقة أملاك المسيحيين".

ورفض ساكو في مؤتمر صحافي عُقد في 6 آيار/مايو، مناظرة الكلداني "الذي سرق أملاك المسيحيين في بغداد ونينوى وسهل نينوى"، على حد تعبيره.

وأضاف ساكو، أنّ الكلداني "يحاول شراء رجال الدين المسيحيين بمساعدة امرأة وضعها بمنصب وزيرة"، في إشارة إلى وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو التابعة لحركة "بابليون".

ساكو انتقد الحكومة أيضًا لـ "صمتها" عما صدر من "تجاوزات بحق الكنيسة من قبل الكلداني"، وتوعد باللجوء إلى المجتمع الدولي في حال لم يتحرك رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأمر الذي يبدو أنّه تحقق بصدور بيان الدول الأوروبية.

بالمقابل، رد زعيم ميليشيا "بابليون" في ذات اليوم، ووصف ساكو بـ "الكذاب".

وقال ريان كلداني في بيان، إنّ ساكو "أمضى أعوامًا وهو بالأسلوب نفسه ومقولات متكررة ومتشابهة"، مضيفًا: "ساكو يقول إن علينا احترام الثوب الكنسي، ونحن نرد بأن يحترمه هو"، داعياً إياه لـ "مناظرة علنية"، حول المكون المسيحي.

وترفض شخصيات مسيحية اجتماعية وسياسية تمثيل المكون المسيحي عبر حركة "بابليون"، مشددين أنّ "المسيحيين لا يؤمنون بالسلاح".

من بين تلك الشخصيات رئيس "ائتلاف الرافدين" المسيحي يونادم كنا الذي قال إنّ "حركة بابليون تدّعي أنها تحمي المسيحيين وهذا غير صحيح".

ويتهم كنا، الحركة بـ "ممارسة مصالح اقتصادية وسياسية، والاستيلاء على الصوت السياسي للمسيحيين بدعم من الأحزاب الكبيرة المشاركة في السلطة، الإطار التنسيقي تحديدًا، الذي دعم الكلداني ومشروعه السياسي بالتحايل على قانون الانتخابات"، على حد وصفه.