تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تحترق وتحكمها أقلية متطرفة

إيران
AvaToday caption
إنهم أقلية ترفع شعارات متطرفة بأسلوب راديكالي، وتفضل أن يكون الإيرانيون في صراع مع العالم، ويعانون من العقوبات والفقر، هؤلاء ليس لهم الحق في التحدث باسم غالبية الناس
posted onFebruary 8, 2023
noتعليق

وسط الأزمات التي تعصف بإيران، علق أمين عام حزب "كوادر البناء" الإصلاحي على الظروف التي تمر بها البلاد، بعد مضي 44 عاما على ثورة 1979 التي جاءت بحكم المؤسسة الدينية، مشيرا إلى أن إيران تحترق، فيما شعبها في وضع صعب وحرج.

ووصف المتشددين بـ "الخطر" الراهن، قائلا "يجب أن تكون حصتهم في السلطة بقدر تأثيرهم في المجتمع".

كما أضاف مرعشي الذي يعد من "حمائم الإصلاحيين" ويقود أهم حزب إصلاحي في البلاد، في مقابلة نشرها موقع "خبر أونلاين" مساء أمس الثلاثاء، "يجب إدارة الدولة بطريقة تمكن العقلاء من المشاركة في جميع المجالات الحكومية وفي الحكم".

وحذر من خطورة الوضع، قائلا "البلاد تحترق..". وأردف "ثمة جماعة تؤمن بإصلاح أساليب وسلوكيات الحكم وفقا للدستور الحالي، وجماعة أخرى تدعوا لخطوة أبعد، بما في ذلك المطالبة بإجراء إصلاحات في الدستور بهدف الحفاظ على نظام الجمهورية الإسلامية، والبعض لاآخر يريد عبور نظام الجمهورية الإسلامية، لكن كل هذه المجموعات هي جزء من الشعب ويجب احترامها".

إلى ذلك، قال في إشارة إلى المتشددين الذين يسيطرون على جميع مفاصل الحكم، بعد إبعادهم بقايا الإصلاحيين المعتدلين، "يجب أن يكون لهم (المتشددين) صوت يمثل حجم تأثيرهم في المجتمع، إنهم أقلية ترفع شعارات متطرفة بأسلوب راديكالي، وتفضل أن يكون الإيرانيون في صراع مع العالم، ويعانون من العقوبات والفقر، هؤلاء ليس لهم الحق في التحدث باسم غالبية الناس".

أما عن الوضع الاقتصادي، فلفت إلى بلوغ التضخم الشهري نسبة 52٪، مع تفاقم عجز الميزانية ووجود الخلل في الموازنة العمومية للبنوك، واصفا إياها بـ "الأخبار السيئة".

كذلك رأى أن كل تلك الأمور "وضعت الحكومة في موقف صعب.. فيما راح الوزارء يركزون على بيع الأراضي وعدد قليل من الأندية الرياضية لتعويض عجز الميزانية".

وكان زعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي، المعارض الإيراني البارز الخاضع للإقامة الجبرية منذ عام 2010، طالب بدوره، الأسبوع الماضي بوضع دستور جديد لإنقاذ البلاد، محذراً مما وصلت إليه الأمور.

أتت تلك المطالبات بعد أن شهدت البلاد، منذ مقتل مهسا في منتصف سبتمبر الماضي، أشهراً من التظاهرات الواسعة التي عمت معظم المناطق، وانخرط فيها طلاب الجامعات والمدارس فضلا عن الرياضيين والفنانين للمطالبة بتخفيف قبضة السلطات على مفاصل الحياة، ومن ضمنها القوانين المتشددة التي تفرضها على لباس المرأة، أو حتى حجب وسائل التواصل ومراقبة الإنترنت.

وعلى الرغم من تراجع حدة تلك التظاهرات مؤخراً، فإن بعض المناطق لا تزال تشهد احتجاجات منددة بالسلطات الحاكمة، كما تشهد بعض الشوارع في طهران تحركات متواضعة، وإحراق صور للمرشد الإيراني علي خامنئي.