تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جرعة دعم إيراني لحزب الله

نصرالله و عبداللهيان
AvaToday caption
لا يستبعد ان تلجأ ايران لاستخدام ذراعها اللبناني لتوجيه ضربات انتقامية ضد اسرائيل مع تصاعد العمليات الاستخباراتية بين الطرفين وهو امر لا يتحمله لبنان حاليا
posted onJanuary 14, 2023
noتعليق

التقى أمين عام جماعة حزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي يزور لبنان قبل التوجه الى سوريا في خضم تحديات كبيرة تواجهها إيران واذرعها في المنطقة فيما يعتقد ان طهران تهدف من وراء الاجتماع منح جرعة من الدعم للجماعة الشيعية الموالية لها التي تتعرض لانتقادات كبيرة بسبب اتهامها بإدامة الفراغ الدستوري في لبنان.

ويعتقد ان اللقاء هو جزء من مساع إيرانية لتحريك اذرعها في المنطقة في مواجهة الجهود الغربية التي تقودها الولايات المتحدة لتضييق الخناق على النظام الإيراني الذي يعيش عزلة داخلية كبيرة بفعل الاحتجاجات الشعبية إضافة الى فرض عقوبات مشددة بسبب التملص من الالتزامات النووية او التورط في دعم روسيا عسكريا وعبر الطائرات المسيرة في الحرب الأوكرانية.

وكشف حزب الله ان أمينه العام بحث مع وزير الخارجية الإيراني "تهديدات" الحكومة الإسرائيلية الجديدة على المنطقة في إشارة لتصريحات مسؤولين إسرائيليين في حكومة بنيامين نتنياهو الذين دعوا لتشديد الخناق على النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال تطويق اذرعه.

وأفاد زير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر الخميس الماضي أن سياسة تل أبيب تجاه إيران "توسع آفاق السلام بين الدول العربية وإسرائيل". مشددا على ان إيران واذرعها عدو مشترك لكل الدول العربية.

ولا يستبعد ان تلجأ ايران لاستخدام ذراعها اللبناني لتوجيه ضربات انتقامية ضد اسرائيل مع تصاعد العمليات الاستخباراتية بين الطرفين وهو امر لا يتحمله لبنان حاليا.

وذكر بيان للجماعة، أن نصرالله التقى عبد للهيان والوفد المرافق له، في العاصمة بيروت، واستعرضا آخر التطورات والأوضاع السياسية في لبنان وفلسطين ‏والمنطقة.

وأوضح البيان، أن الجانبين بحثا "التهديدات الناشئة عن تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل واستعداد محور المقاومة لمواجهة المستجدات والأحداث ‏الإقليمية والدولية".

ورغم ما يعيشه لبنان من أزمات اقتصادية وفراغ دستوري ينذر باستمرار حالة التخبط بسبب سياسات حزب الله لكن يبدو ان الجماعة لا تزال مستمرة في سياسة تلقي التعليمات من الممول والداعم الإيراني وهو ما يشكل خطرا على مصالح لبنان الذي يرزح تحت أزمة مالية غير مسبوقة.

ويبدو ان البلد سيظل رهينا لتبعية حزب الله لإيران ولتعليمات القيادة الإيرانية التي تعيش حالة من التخبط الداخلي.

ومؤخرا دخلت الجماعة الشيعية على خط الأزمة بين باريس وطهران على خلفية نشر مجلة "شارلي ايبدو" لرسوم كاريكاتورية تسخر من المرشد الأعلى علي خامنئي وذلك في تجديد للولاء والتبعية لحكام إيران.

ويعتقد ان الصراع السياسي في لبنان وحالة الفراع الدستوري سيكون على أجندة اللقاء بين عبداللهيان وحسن نصرالله.

وفي وقت سابق الجمعة، التقى عبد اللهيان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في مقر الحكومة وسط بيروت، واجتمع أيضا برئيس مجلس النواب نبيه بري في منزله غربي العاصمة.

وأعرب خلال اللقاء مجددا عن استعداد إيران لمدّ لبنان بالفيول وتأهيل مصانع إنتاج الطاقة الكهربائية المتهالكة أو بناء أخرى في حال تم الاتفاق مع الحكومة اللبنانية.