تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أوروبا تتوعد إيران بحزمة عقوبات

احتجاجات الجالية الايرانية في فرنسا
الصورة : كارزان حميد - شبكة (AVA Today) الأخبارية
اتخدت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني منحا جديدا، إذ تضامنت معها مئات الفتيات وبينهم مسؤولون حول العالم، عبر قص شعورهن على الهواء
posted onOctober 6, 2022
noتعليق

توعد الاتحاد الأوروبي، الخميس، إيران بـ"حزمة عقوبات" جديدة على خلفية "قمعها المظاهرات".

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الخميس 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أن الاجتماع القادم لوزراء خارجية الاتحاد سيبحث فرض عقوبات إضافية على إيران.

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن "الاتحاد يدرس عقوبات إضافية على إيران".

وتابع بوريل، في تصريحات صحفية من براج، إن "وزراء خارجية التكتل سيناقشون مزيدا من العقوبات على طهران خلال اجتماعهم المقبل".

وكانت احتجاجات اندلعت في غالبية المدن الإيرانية، ووصلت أصداؤها إلى عدة دول خارج إيران على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق الإيرانية.

وواجهت السلطات الإيرانية، الاحتجاجات بـ"القمع الشديد" واستخدمت الرصاص الحي، والغاز، والاعتقالات، كما عمدت إلى قطع خدمات الإنترنت عن كثير من المدن، في محاولة لوأد الاحتجاجات، التي زادت من اشتعالها الأوضاع الاقتصادية المتردية.

واتخدت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني منحا جديدا، إذ تضامنت معها مئات الفتيات وبينهم مسؤولون حول العالم، عبر قص شعورهن على الهواء.

فيما أكدت جماعات حقوقية اعتقال الآلاف، ووقوع مئات القتلى والمصابين جراء "قمع المظاهرات".

وكان شهود قالوا إن قوات الأمن الإيرانية انتشرت عند الجامعات في مدن عدة، الأربعاء الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، في ظل تكثيف جهودها لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من أسبوعين التي أشعلت فتيلها وفاة مهسا أميني (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق".

وأصبحت الاضطرابات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد تمثل أكبر تحد يواجه النخبة الحاكمة من رجال الدين في البلاد منذ سنوات، إذ طالب المحتجون خلالها بإسقاط نظام "الجمهورية الإسلامية" الذي تأسس عام 1979.

وقال شهود لـ"رويترز" إن السلطات نشرت رجال شرطة مكافحة الشغب بكثافة في مدن أرومية وتبريز ورشت والعاصمة طهران، في الأيام الماضية، لا سيما حول الجامعات التي تمثل مواقع محورية للاحتجاجات.

وقال أحد الطلاب في طهران "هناك كثير من قوات الأمن حول جامعة طهران لدرجة أنني خشيت مغادرة الحرم الجامعي. تنتظر العديد من مركبات الشرطة في الخارج لاعتقال الطلاب".

وقالت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، إنها شهدت إلقاء القبض على الآلاف في المداهمات التي شنتها قوات الأمن ومنها "الباسيج"، وهي فصائل متطوعين تابعة للحرس الثوري، وتقول الجماعات الحقوقية إن المداهمات أسفرت عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً.

وتقول السلطات، إن عدداً من قوات الأمن قُتلوا، واتهمت أعداء أجانب منهم الولايات المتحدة بالتدخل لزعزعة استقرار إيران.