تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

العراق على شفا حرب داخلية

موالون للصدر
AvaToday caption
رغم أن أي إشارات لم تصدر من زعيم التيار الصدري، لكن مدونين تناقلوا توصيات لما أسموه "قيادات" في التيار الصدري نشرت صورًا لحقائب عسكرية مع وسم جاهزون
posted onJuly 3, 2022
noتعليق

من يومين الماضيين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بكلمة "جاهزون" التي كتبها مدونو وأنصار التيار الصدري على جدران صفحاتهم الشخصية والعامة.

وكما تصدر ترند #جاهزون على موقع تويتر، كما أخذ مساحة كبيرة في موقع فيسبوك.

وكان زعيم التيار قد وجه رئيس الكتلة الصدرية، حسن العذاري بتقديم استقالة الكتلة إلى رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي قبل أن يقبلها الأخير ويصوّت البرلمان على البدلاء، في خطوة وصفها الصدر بأنها "تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول، كما ضحينا سابقًا من أجل تحرير العراق وسيادته وأمنه ووحدته واستقراره".

وهذه هي الخطوة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي التي يجتمع حولها الصدريون من بعد استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان.

وشارك شيوخ عشائر في ترند الصدريين وأبدوا استعدادهم لتنفيذ ما يطلبه زعيم التيار.

ولم يُعرف حتى الآن من أطلق الوسم جاهزون في البداية، كما لم تصدر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أية إشارة إلى الجهوزية قبل انطلاق الوسم.

وتداول ناشطون وصفحات مناصرة للتيار الصدري عبارات توحي باستعدادات لا تقتصر على المدنية، وهناك أحتمالية أندلاع أشتباكات بين ميليشيات المسلحة الموالية لإيران.

بل نشر آخرون صورًا لهم في منشوراتهم يحملون فيها أسلحة نارية، فيما أشار آخرون إلى استعداد فصيل "سرايا السلام" التابع للتيار الصدري.

وتداول مدونون صدريون صورًا ومقاطع فيديو تعود إلى تظاهراتهم السابقة بالإضافة إلى أناشيد صدرية.

ورغم أن أي إشارات لم تصدر من زعيم التيار الصدري، لكن مدونين تناقلوا توصيات لما أسموه "قيادات" في التيار الصدري نشرت صورًا لحقائب عسكرية مع وسم جاهزون.

وزاد الأمر جدية حين نشر مدير مكتب الصدر إبراهيم الجابري منشورًا قال فيه "كونوا على أتم الجهوزية".

ودخل النائب الأول لرئيس البرلمان، المستقيل، حاكم الزاملي، في الحملة، مطلقًا تعهدات بالوقوف والطاعة للصدر.

وكتب على صفحتهِ الشخصية في منصة فيسبوك " سيدي يا مقتدى الصدر .. لن نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ( فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ).

نعاهدك اليوم كما عاهدناك امس سنكون لك مساندين و لتوجيهاتكم طائعين ، ولثوابتكم التي فيها كل الخير لصلاح البلد متمسكين".

لكن النائب المستقيل عن التيار الصدري، ورغم حديثه عن "كل الخيارات متاحة"، إلا أنه يطمئن بأن الخطوات "لا تهدد أمن وسلامة الشعب".

البيانات المتتالية للمقرب من الصدر، صالح محمد العراقي، سبقت وسم جاهزون والحملة السريعة التي انطلقت في صفحات التيار الصدري، الأمر الذي دفع لاعتقاد مدونين بأن الصدر لن يمهل خصومه الكثير لتشكيل الحكومة.

وكان صالح العراقي قد ذكر في قائمة جديدة من أسباب انسحاب الصدر من العملية السياسية، أن "البعض يتوهم أن قرار انسحابه هو تسليم العراق للفاسدين، كلا، بل هو تسليم لإرادة الشعب ولقراره وإن غدًا لناظره قريب".

كما حذر العراقي من أن "الانسحاب جاء ببدلاء شيعة، فهل سيكون بداية لقوّة المذهب؟! أم بداية لنهب الاموال والصفقات المشبوهة؟، أم سيُسرَق مصفى الدورة كما سُرِقَ مصفى بيجي من قبل!؟؟".

والحديث عن عدم "تسليم العراق للفاسدين" والتوعد بالغد، هي الإشارة الوحيدة التي سبقت التصعيد الصدري في مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان المقرب من الصدر قد حدد يوم الخميس الماضي، 10 أسباب للانسحاب من العملية السياسية، منها "وقوع صراع شيعي" على تقاسم المغانم الحكومية، كما "لا تتم الحكومة إلا مع إشراك الفاسدين والتبعيين والطائفيين".

وقبل ذلك، حذّر صالح محمد العراقي من فكرة وصفها بـ"الخبيثة"، تتمثل في إدخال محسوبين على التيار الصدري بالحكومة المرتقب تشكيلها.

وقال: ما ينبغي أنْ تعلموه أيها الفاسدون أنَّ ردّنا سيكون غير متوقَّع إذا ما حاولتم تشويه سمعتنا بإشراكنا معكم من حيث نعلم أو لا نعلم أو إيهام الناس بذلك.