تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوات أميركية لبايدن للضغط على تركيا بشأن كورد سوريا

كورد سوريا
AvaToday caption
كررت الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة بايدن دعمها للقوات التي يقودها الكورد في عملياتها المستمرة ضد داعش، وهو تحول في السياسة عن النهج الذي ابتعه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي سمح لأنقرة بشنّ عمليات ضد القوات الكوردية
posted onMay 7, 2021
noتعليق

دعا السناتور الأميركي تامي داكويرث الرئيس جو بايدن إلى الضغط على تركيا "لكبح أنشطتها الخبيثة المستمرة" ضد الكورد السوريين.

وقالت داكويرث، إن أنقرة تحتاج إلى الوفاء بالتزاماتها كعضو حلف شمال الاطلسي من خلال حل النزاعات الدولية بطريقة سلمية في رسالة إلى بايدن، الأربعاء.

وأضاف السناتور الديمقراطي "أميركا عادت والدبلوماسية باتت مرة أخرى في قلب سياستنا الخارجية."

كانت الخلافات حول قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي ائتلاف فصائل مسلحة تُهيمن عليه وحدات حماية الشعب التي يقودها الكورد، والتي تقود الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، سببًا طويل الأمد للتوتر في العلاقات التركية – الأميركية.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكوردية الفرع السوري لحزب العمال الكوردستاني، المصنف إرهابيا من قبل كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والذي يقاتل من أجل الحكم الذاتي داخل تركيا منذ عام 1984.

وكررت الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة بايدن دعمها للقوات التي يقودها الكورد في عملياتها المستمرة ضد داعش، وهو تحول في السياسة عن النهج الذي ابتعه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي سمح لأنقرة بشنّ عمليات ضد القوات الكوردية.

وطالبت داكويرث بايدن ببذل المزيد من الجهد لدعم الكورد السوريين الذين وقفوا "كتفا بكتف" مع القوات العسكرية الأميركية ضد داعش.

كما أدانت ترامب لتشجيعه الهجوم العسكري التركي على قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا في أكتوبر 2019.

وقالت: "خلقت هذه الخطوة أزمة إنسانية عرّضت عشرات الآلاف من المدنيين للخطر، وخاطرت بالإفراج عن سجناء داعش وألحقت أضرارًا بالغة بمصداقيتنا الدولية".

وأضافت "علينا استعادة الثقة مع حلفائنا وشركائنا لتحقيق أهدافنا الوطنية".

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شنّ توغلاً عسكريًا أطلق عليه اسم عملية "نبع السلام" في سوريا في 9 أكتوبر 2019، بعد أيام من سحب ترامب للقوات الأميركية من الحدود السورية.

وأتى الهجوم التركي بعد يومين فقط من إعلان ترامب سحب قوات بلاده من نقاط حدودية، ما اعتبر بمثابة ضوء أخضر لأنقرة لشن الهجوم، ورأى فيه الكورد "خيانة" لهم.

تعهد أردوغان بإعادة توطين عدد كبير من اللاجئين السوريين في تركيا البالغ عددهم 3.6 مليون لاجئ في "منطقة آمنة" مزمعة بعمق 30 كيلومترًا تم تطهيرها من قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكوردستاني.

وانتهى الهجوم بعد تسعة أيام بعد أن أبرمت تركيا اتفاقيتين منفصلتين مع الولايات المتحدة وروسيا لانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من على طول الحدود التركية السورية.

وخلال الهجوم، استولت القوات التركية على المناطق الواقعة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض على الحدود السورية، والتي كانت في السابق تحت سيطرة للكورد.

وأدّت عملية نبع السلام التركية إلى عمليات قتل واغتصاب وطرد للأكراد السوريين، كما لم يفعل ترامب شيئًا حيال احتلال الجيش التركي الجيب الكوردي في عفرين واستبدال السكان هناك بجهاديين من العرب السوريين من خلال عملية "غصن الزينون" مطلع العام 2018.