تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تتراجع عن قراراتهِ

من اجتماعات فيينا
AvaToday caption
كان كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي قد شدد على أن بلاده لا تريد بتاتا مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد، الغرض منها هو التفاوض من أجل التفاوض، وفق تعبيره
posted onApril 15, 2021
noتعليق

بعدما أكد كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، صباح الخميس، أن بلاده لا تريد بتاتا مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد، الغرض منها هو التفاوض من أجل التفاوض، وفق تعبيره، تراجع الوفد الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا اليوم وقال إنه مستعد للعودة للاتفاق بالتزامن مع رفع واشنطن للعقوبات.

جاء ذلك بعد اشتراط إيران مراراً أنها لن تعود للاتفاق النووي مع أميركا إلا في حال رفع واشنطن الكامل للاتفاق لجميع العقوبات.

وأتت هذه التطورات بعدما انتهى اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، اليوم الخميس، وسط أجواء وصفت بالإيجابية، حيث تم الاتفاق على أن تجري لجان الخبراء مباحثات فيما بينها لبحث شقين فنيين، هما شق إلغاء إجراءات الحظر وشق القضايا النووية.

وقالت قناة "العربية" إن هناك تكتما أوروبيا وأميركيا على المفاوضات، مشيرة إلى أنهم لا يريدون رفع سقف التوقعات في المحادثات مع إيران.

فيما اعتبر المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، أن الجميعَ مستعدٌ للتقدم بالمباحثات إلى الأمام رغم التصعيد في الأيام الماضية.

بدوره، أكد السفير الروسي ميخائيل أوليانوف أن الاجتماع كان إيجابيا. وقال إن الاجتماعات مستمرة بصورة غير رسمية، وإن دعت الحاجة لاجتماع رسمي فسيتم تحديدُه لاحقا.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي قد شدد على أن بلاده لا تريد بتاتا مفاوضات استنزافية وطويلة الأمد، الغرض منها هو التفاوض من أجل التفاوض، وفق تعبيره.

وقال قبل حضوره اجتماع اللجنة المشتركة المنبثقة من الاتفاق النووي في فيينا اليوم الخميس، إن اجتماع اللجنة المشتركة يستأنف مجددا اليوم، بعد مشاورات مكثفة مع مختلف الوفود شهدتا الأيام الماضية، وذلك نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".

الجدير ذكره أنه وفي واقع الأمر فإن إيران بحاجة ماسة لإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشكل متواصل منذ انسحابها في 2018 من الاتفاق النووي المبرم في 2015 خلال فترة إدارة أوباما.

فيما استأنفت المفاوضات بعد أيام من تعرض أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم في نطنز، الأحد الماضي، إلى هجوم دمر معظم أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم حسب مسؤولين إيرانيين.

إلى ذلك، وعلى الرغم من فقدان إيران لورقة نطنز خلال المفاوضات، إلا أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد صباح اليوم بأن بلاده تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% لو أرادت ذلك، وبعيد ضربة نطنز أعلنت إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي متطور في المنشأة المتضررة.