تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خريطة بالأسرار الخبيثة لـ"حزب الله" اللبناني

الخريطة التفاعلية
AvaToday caption
ويشمل كل بند صورا أو مقاطع فيديو، وملخصا للحدث، وروابط جغرافية و/أو مواضيعية لبنود أخرى ذات صلة بالخريطة، إضافة إلى وثائق من مصادر أساسية.
posted onAugust 4, 2020
noتعليق

أنشطة عسكرية في سوريا، وأخرى مشبوهة في لبنان، وثالثة إجرامية وإرهابية سرية في أنحاء العالم.. خريطة تزيح الستار عن الأسرار الخبيثة لحزب الله اللبناني. المدعوم إيرانيا.

أسرارٌ حملتها دراسة نشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى القريب من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي مقدمة دراسته التي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منها، استند ماثيو ليفيت، مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، لتقارير حكومية رُفعت عنها السرية، ووثائق محاكم، وشهادات تم الإدلاء بها أمام الكونجرس، وتقارير بحثية، حول أنشطة حزب الله اللبناني المدعوم من إيران حول العالم

في مقدمة دراسته، يقول ليفيت، إن الحزب "هو منظمة عالمية متعددة الأوجه، تنخرط في مجموعة واسعة من الأعمال، بما فيها الأنشطة الاجتماعية والسياسية العلنية في لبنان، والأنشطة العسكرية في لبنان وسوريا ومختلف أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب الأنشطة القتالية والإجرامية والإرهابية السرية في جميع أنحاء العالم".

وهنا، لم يستغرب ليفيت "انخراط حزب الله في مثل هذه المجموعة الواسعة من الأنشطة، أو ممارسته هذه الأعمال في جميع أنحاء العالم".

في التفاصيل يعرض الباحث الأمريكي الخبير في شؤون الإرهاب، رسالة مفتوحة لقيادة حزب الله، مؤرخة في فبراير/شباط 1985.

والرسالة المتضمنة أهداف التنظيم الإرهابي ومبادئه، جاء فيها "فيما يتعلق بقوتنا العسكرية، لا يستطيع أحد تصور أبعادها لأننا لا نملك جهازا عسكريا منفصلا عن الأجزاء الأخرى من منظمتنا. كل واحد منا هو جندي مقاتل متى استدعت الدعوة للجهاد، وكل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقا لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد".

بعد ذلك بعامين، شبّه محللون في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، حزب الله، بأنه "مثل إخوانه الإيرانيين، يؤكد على ضرورة أن تكون الثورة الإسلامية ظاهرة عالمية ولا يمكن حصرها داخل حدود بلد واحد". بحسب الدراسة نفسها.

وتستند الخريطة التفاعلية والجدول الزمني لمجموعة مختارة من أنشطة "حزب الله" العالمية إلى الأبحاث التي أجراها ليفيت.

في مقدمة الدراسة ، يشرح ليفيت أن هذه الخريطة هي عبارة عن أداة تفاعلية متعددة الوسائط، يمكن البحث فيها وفق الفئة والموقع والجدول الزمني والكلمات الرئيسية النصية.

 ويشمل كل بند صورا أو مقاطع فيديو، وملخصا للحدث، وروابط جغرافية و/أو مواضيعية لبنود أخرى ذات صلة بالخريطة، إضافة إلى وثائق من مصادر أساسية.

ومع ما يقارب ألف بند بمئات الوثائق والتقارير الحكومية التي رُفعت عنها السرية، ووثائق محاكم، وشهادات تم الإدلاء بها أمام الكونجرس، وتقارير بحثية، يعتبر الباحث الأمريكي أن هذا العمل "يشكل أكبر قاعدة بيانات للوثائق المفتوحة حول أنشطة "حزب الله" الخبيثة وإجراءات مكافحة الإرهاب المتخذة ضده."

وأضاف: "كونها مشروعا حيا"، سيتم تحديث هذه الواجهة الرقمية مع توفر المزيد من المعلومات والوثائق".

ويسلط هذا المشروع الضوء على النطاق الجغرافي والزمني الكامل لأنشطة "حزب الله"، من المسائل اللوجستية الدقيقة كمسارات السفر والتنقل، والأسماء المستعارة، والعناصر، والمدرّبين، إلى المواضيع الأوسع المتعلقة بتأسيس التنظيم وتطوره، وعلاقته بالدول الراعية الرئيسية.

وقال المدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، في الولايات المتحدة نيكولاس راسموسن، إن "الخريطة هي بمثابة مصدر هائل للمعلومات".

وأضاف راسموسن: "تساعد على استنتاج الروابط بين جميع الأجزاء المختلفة من الأنشطة المرتبطة بحزب الله، في جميع أنحاء العالم بطريقة لم تنجح بها أي أداة أخرى رأيتُها".

وفي هذا الصدد، أشار ليفيت إلى أنه "تم تصميم الأداة لصانعي السياسات ومحللي الاستخبارات ومسؤولي أجهزة إنفاذ القانون والصحفيين والأكاديميين والباحثين والطلاب على حد سواء".

وكان ليفيت أصدر في العام 2013 كتاب "البصمة العالمية لحزب الله اللبناني" تضمن عرض أنشطة الحزب السرية حول العالم.

وقال: "ومع ذلك بقيت الحاجة إلى مورد آخر أكثر سهولة وتفاعلية وقابلة للتحديث المنتظم" وهو ما تم في الخريطة التفاعلية.

واستنادا إلى ليفيت فإن"حزب الله" "لا يتوان عن المجاهرة علانية بأنشطته الاجتماعية والسياسية، لكنه يبذل جهدا كبيرا لإخفاء ملاحقاته السرية وغير المشروعة."

مستطردا في هذه الجزئية "على حد قول أحد عناصر الحزب، فإن القاعدة الذهبية لمنظمة الجهاد الإسلامي" (المعروفة أيضا باسم منظمة الأمن الخارجي) - وهي الكيان المسؤول عن عمليات الإرهاب الدولية لـ "حزب الله" - هي كلما قلّت معرفتك بالوحدة، كان ذلك أفضل".